الباحث القرآني

﴿والَّذِينَ آمَنُوا مِن بَعْدُ وهاجَرُوا﴾ بَعْدَ هِجْرَتِكم ﴿وَجاهَدُوا مَعَكُمْ﴾ في بَعْضِ مُغازِيكم ﴿فَأُولَئِكَ مِنكُمْ﴾ أيْ: مِن جُمْلَتِكم أيُّها المُهاجِرُونَ والأنْصارُ، وهُمُ الَّذِينَ جاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ: (رَبَّنا اغْفِرْ لَنا ولِإخْوانِنا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالإيمانِ) ألْحَقَهُمُ اللَّهُ تَعالى بِالسّابِقِينَ، وجَعَلَهم مِنهُمْ؛ تَفَضُّلًا مِنهُ وتَرْغِيبًا في الإيمانِ والهِجْرَةِ، وفي تَوْجِيهِ الخِطابِ إلَيْهِمْ بِطَرِيقِ الِالتِفاتِ مِن تَشْرِيفِهِمْ ورَفْعِ مَحَلِّهِمْ ما لا يَخْفى. ﴿وَأُولُو الأرْحامِ بَعْضُهم أوْلى بِبَعْضٍ﴾ آخَرَ مِنهم في التَّوارُثِ مِنَ الأجانِبِ ﴿فِي كِتابِ اللَّهِ﴾ أيْ: في حُكْمِهِ، أوْ في اللَّوْحِ، أوْ في القرآن، واسْتُدِلَّ بِهِ عَلى تَوْرِيثِ ذَوِي الأرْحامِ ﴿إنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ ومِن جُمْلَتِهِ ما في تَعْلِيقِ التَّوارُثِ بِالقَرابَةِ الدِّينِيَّةِ أوَّلًا وبِالقَرابَةِ النَّسَبِيَّةِ آخِرًا مِنَ الحِكَمِ البالِغَةِ. عَنِ النَّبِيِّ - ﷺ-: ««مَن قَرَأ سُورَةَ الأنْفالِ وبَراءَةَ، فَأنا شَفِيعٌ لَهُ يَوْمَ القِيامَةِ وشاهِدٌ أنَّهُ بَرِئَ مِنَ (p-39)النِّفاقِ، وأُعْطِيَ عَشْرَ حَسَناتٍ بِعَدَدِ كُلِّ مُنافِقٍ ومُنافِقَةٍ، وكانَ العَرْشُ وحَمَلَتُهُ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ أيّامَ حَياتِهِ»» واللَّهُ تَعالى أعْلَمُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب