﴿واللائِي يَئِسْنَ مِنَ المَحِيضِ مِنَ نِسائِكُمْ﴾ لِكِبَرِهِنَّ وقَدْ قَدَّرُوهُ بِسِتِّينَ سَنَةً وبِخَمْسٍ وخَمْسِينَ.
﴿إنِ ارْتَبْتُمْ﴾ أيْ: شَكَكْتُمْ وجَهِلْتُمْ كَيْفَ عِدَّتُهُنَّ.
﴿فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أشْهُرٍ واللائِي لَمْ يَحِضْنَ﴾ بَعْدُ لِصِغَرِهِنَّ أيْ: فَعِدَّتُهُنَّ أيْضًا كَذَلِكَ فَحُذِفَ ثِقَةً بِدِلالَةٍ ما قَبْلَهُ عَلَيْهِ.
﴿وَأُولاتُ الأحْمالِ أجَلُهُنَّ﴾ أيْ: مُنْتَهى عِدَّتِهِنَّ.
﴿أنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾ سَواءً كُنَّ مُطَلَّقاتٍ أوْ مُتَوَفًّى عَنْهُنَّ أزْواجُهُنَّ، وقَدْ نُسِخَ بِهِ عُمُومُ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿والَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكم ويَذَرُونَ أزْواجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأنْفُسِهِنَّ أرْبَعَةَ أشْهُرٍ وعَشْرًا﴾ لَتَراخِي نُزُولِهِ عَنْ ذَلِكَ لِما هو المَشْهُورُ مِن قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَن شاءَ باهَلْتُهُ أنَّ سُورَةَ النِّساءِ القُصْرى نَزَلَتْ بَعْدَ الَّتِي في سُورَةِ البَقَرَةِ، وقَدْ صَحَّ «أنَّ سُبَيْعَةَ بِنْتَ الحارِثِ الأسْلَمِيَّةَ ولَدَتْ بَعْدَ وفاةِ زَوْجِها بِلَيالٍ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ قالَ لَها: قَدْ حَلَلْتِ فَتَزَوَّجِي.» ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ﴾ في شَأْنِ أحْكامِهِ ومُراعاةِ حُقُوقِها.
﴿يَجْعَلْ لَهُ مِن أمْرِهِ يُسْرًا﴾ أيْ: يُسَهِّلْ عَلَيْهِ أمْرَهُ ويُوَفِّقْهُ لِلْخَيْرِ.
{"ayah":"وَٱلَّـٰۤـِٔی یَىِٕسۡنَ مِنَ ٱلۡمَحِیضِ مِن نِّسَاۤىِٕكُمۡ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَـٰثَةُ أَشۡهُرࣲ وَٱلَّـٰۤـِٔی لَمۡ یَحِضۡنَۚ وَأُو۟لَـٰتُ ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن یَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ یُسۡرࣰا"}