الباحث القرآني

﴿وَهَذا﴾؛ أيِ: البَيانُ الَّذِي جاءَ بِهِ القرآن، أوِ الإسْلامُ، أوْ ما سَبَقَ مِنَ التَّوْفِيقِ والخِذْلانِ. ﴿صِراطُ رَبِّكَ﴾؛ أيْ: طَرِيقُهُ الَّذِي ارْتَضاهُ، أوْ عادَتُهُ وطَرِيقَتُهُ الَّتِي اقْتَضَتْها حِكْمَتُهُ، وفي التَّعَرُّضِ لِعُنْوانِ الربوبية إيذانٌ بِأنَّ تَقْوِيمَ ذَلِكَ الصِّراطِ لِلتَّرْبِيَةِ وإفاضَةِ الكَمالِ. ﴿مُسْتَقِيمًا﴾ لا عِوَجَ فِيهِ، أوْ عادِلًا مُطَّرِدًا، وهو حالٌ مُؤَكِّدَةٌ، كَقَوْلِهِ تَعالى: ﴿وَهُوَ الحَقُّ مُصَدِّقًا﴾، والعامِلُ فِيها مَعْنى الإشارَةِ. ﴿قَدْ فَصَّلْنا الآياتِ﴾ بَيَّنّاها مُفَصَّلَةً. ﴿لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ﴾ يَتَذَكَّرُونَ ما في تَضاعِيفِها، فَيَعْلَمُونَ أنَّ كُلَّ ما يَحْدُثُ مِنَ الحَوادِثِ، خَيْرًا كانَ أوْ شَرًّا، فَإنَّما يَحْدُثُ بِقَضاءِ اللَّهِ تَعالى وخَلْقِهِ، وأنَّهُ تَعالى عالِمٌ بِأحْوالِ العِبادِ، حَكِيمٌ عادِلٌ فِيما يَفْعَلُ بِهِمْ، وتَخْصِيصُ القَوْمِ المَذْكُورِينَ بِالذِّكْرِ؛ لِأنَّهُمُ المُنْتَفِعُونَ بِتَفْصِيلِ الآياتِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب