الباحث القرآني

(p-39)(سُورَةُ الزُّخْرُفِ مَكِّيَّةٌ وقِيلَ إلّا قَوْلَهُ "واسْألْ مَن أرْسَلْنا" وآياتُها تِسْعٌ وثَمانُونَ) ﴿حم﴾ الكَلامُ فِيهِ كالَّذِي مَرَّ في فاتِحَةِ سُورَةِ يَسْ خَلا أنَّ الظّاهِرَ عَلى تَقْدِيرِ اسْمِيَّتِهِ كَوْنُهُ اسْمًا لِلْقُرْآنِ لا لِلسُّورَةِ كَما قِيلَ فَإنَّ ذَلِكَ مُخِلٌّ بِجَزالَةِ النَّظْمِ الكَرِيمِ. ﴿والكِتابِ المُبِينِ﴾ ﴿والكِتابِ﴾ بِالجَرِّ عَلى أنَّهُ مُقْسَمٌ بِهِ إمّا ابْتِداءً أوْ عَطْفًا عَلى "حم" عَلى تَقْدِيرِ كَوْنِهِ مَجْرُورًا بِإضْمارِ باءِ القَسَمِ عَلى أنَّ مَدارَ العِطْفِ المُغايِرَةُ في العُنْوانِ ومَناطَ تَكْرِيمِ القَسَمِ المُبالَغَةُ في تَأْكِيدِ مَضْمُونِ الجُمْلَةِ القَسَمِيَّةِ. ﴿المُبِينِ﴾ أيِ: البَيِّنِ لِمَن أُنْزِلَ عَلَيْهِمْ لِكَوْنِهِ بُلَغَتِهِمْ وعَلى أسالِيبِهِمْ أوِ المُبَيِّنِ لِطَرِيقِ الهُدى مِن طَرِيقِ الضَّلالَةِ المُوَضِّحِ لِكُلِّ ما يُحْتاجُ إلَيْهِ في أبْوابِ الدِّيانَةِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب