الباحث القرآني

﴿ذَلِكُمْ﴾ . . . إلَخْ. جَوابٌ لَهم بِاسْتِحالَةِ حُصُولِ ما يَرْجُونَهُ بِبَيانِ ما يُوجِبُها مِن أعْمالِهِمُ السَّيِّئَةِ، أيْ: ذَلِكُمُ الَّذِي أنْتُمُ فِيهِ مِنَ العَذابِ مُطْلَقًا لا مُقَيَّدًا بِالخُلُودِ، كَما قِيلَ. ﴿بِأنَّهُ﴾ أيْ: بِسَبَبِ أنَّ الشَّأْنَ. ﴿إذا دُعِيَ اللَّهُ﴾ في الدُّنْيا، أيْ: عُبِدَ. ﴿وَحْدَهُ﴾ أيْ: مُنْفَرِدًا. ﴿كَفَرْتُمْ﴾ أيْ: بِتَوْحِيدِهِ. (p-270)﴿وَإنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا﴾ أيْ: بِالإشْراكِ بِهِ، وتُسارِعُوا فِيهِ، وفي إيرادِ إذا، وصِيغَةِ الماضِي في الشُّرْطِيَّةِ الأُولى، وإنْ وصِيغَةِ المُضارِعِ في الثّانِيَةِ ما لا يَخْفى مِنَ الدَّلالَةِ عَلى كَمالِ سُوءِ حالِهِمْ، وحَيْثُ كانَ حالُكم كَذَلِكَ. ﴿فالحُكْمُ لِلَّهِ﴾ الَّذِي لا يَحْكُمُ إلّا بِالحَقِّ، ولا يَقْضِي إلّا بِما تَقْتَضِيهِ الحِكْمَةُ. ﴿العَلِيِّ الكَبِيرِ﴾ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ في ذاتِهِ، ولا في صِفاتِهِ، ولا في أفْعالِهِ يَفْعَلُ ما يَشاءُ ويَحْكُمُ ما يُرِيدُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ، وقَدْ حَكَمَ بِأنَّهُ لا مَغْفِرَةَ لِلْمُشْرِكِ ولا نِهايَةَ لِعُقُوبَتِهِ، كَما لا نِهايَةَ لِشَناعَتِهِ، فَلا سَبِيلَ لَكم إلى الخُرُوجِ أبَدًا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب