الباحث القرآني

﴿وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ﴾ إشارَةٌ إلى القَتْلِ خاصَّةً أوْ لِما قَبْلَهُ مِن أكْلِ الأمْوالِ، وما فِيهِ مِن مَعْنى البُعْدِ لِلْإيذانِ بِبُعْدِ مَنزِلَتِهِما في الفَسادِ. ﴿عُدْوانًا وظُلْمًا﴾ أيْ: إفْراطًَا في التَّجاوُزِ عَنِ الحَدِّ وإتْيانًَا بِما لا يَسْتَحِقُّهُ. وقِيلَ: أُرِيدَ بِالعُدْوانِ التَّعَدِّي عَلى الغَيْرِ بِالظُّلْمِ والظُّلْمُ عَلى النَّفْسِ بِتَعْرِيضِها لِلْعِقابِ، ومَحَلُّها النَّصْبُ عَلى الحالِيَّةِ أوْ عَلى العِلِيَّةِ أىْ مُعْتَدِيًَا وظالِمًَا أوْ لِلْعُدْوانِ والظُّلْمِ، وقُرِئَ "عِدْوانًَا" بِكَسْرِ العَيْنِ. ﴿فَسَوْفَ نُصْلِيهِ﴾ جَوابٌ لِلشَّرْطِ أىْ: نُدْخِلُهُ، وقُرِئَ بِالتَّشْدِيدِ مِن صَلّى وبِفَتْحِ النُّونِ مِن صَلاهُ يَصْلِيهِ ومِنهُ شاةٌ مَصْلِيَّةٌ ويُصْلِيهِ بِالياءِ، والضَّمِيرُ لِلَّهِ تَعالى أوْ لِذَلِكَ مِن حَيْثُ إنَّهُ سَبَبٌ لِلصَّلْيِ. ﴿نارًا﴾ أيْ: نارًَا مَخْصُوصَةً هائِلَةً شَدِيدَةَ العَذابِ. ﴿وَكانَ ذَلِكَ﴾ أيْ: إصْلاؤُهُ النّارَ. ﴿عَلى اللَّهِ يَسِيرًا﴾ لِتَحَقُّقِ الدّاعِي وعَدَمِ الصّارِفِ وإظْهارُ الِاسْمِ الجَلِيلِ بِطَرِيقِ الِالتِفاتِ لِتَرْبِيَةِ المَهابَةِ وتَأْكِيدِ اسْتِقْلالِ الِاعْتِراضِ التَّذْيِيلِيِّ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب