الباحث القرآني

﴿إنْ تُبْدُوا خَيْرًا﴾ أيَّ خَيْرٍ كانَ مِنَ الأقْوالِ والأفْعالِ. ﴿أوْ تُخْفُوهُ أوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ﴾ مَعَ ما سُوِّغَ لَكم مِن مُؤاخَذَةِ المُسِيءِ، والتَّنْصِيصُ عَلَيْهِ مَعَ انْدِراجِهِ في إبْداءِ الخَيْرِ وإخْفائِهِ لِما أنَّهُ الحَقِيقُ بِالبَيانِ وإنَّما ذُكِرَ إبْداءُ الخَيْرِ وإخْفاؤُهُ بِطَرِيقِ التَّسْبِيبِ لَهُ كَما يُنْبِئُ عَنْهُ قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ. ﴿فَإنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيرًا﴾ فَإنَّ إيرادَهُ في مَعْرِضِ جَوابِ الشَّرْطِ يَدُلُّ عَلى أنَّ العُمْدَةَ هو العَفْوُ مَعَ القُدْرَةِ أيْ: كانَ مُبالِغًَا في العَفْوِ مَعَ كَمالِ قدرته عَلى المُؤاخَذَةِ. وقالَ الحَسَنُ: يَعْفُو عَنِ الجانِينَ مَعَ قدرته عَلى الِانْتِقامِ فَعَلَيْكم أنْ تَقْتَدُوا بِسُنَّةِ اللَّهِ تَعالى. وقالَ الكَلْبِيُّ: هو أقْدَرُ عَلى عَفْوِ ذُنُوبِكم مِنكم عَلى عَفْوِ ذُنُوبِ مَن ظَلَمَكم. وقِيلَ: عَفْوًَا عَمَّنْ عَفا قَدِيرًَا عَلى إيصالِ الثَّوابِ إلَيْهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب