الباحث القرآني

﴿أمْ عِنْدَهم خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ العَزِيزِ الوَهّابِ﴾ بَلْ أعِنْدَهم خَزائِنُ رَحْمَتِهِ تَعالى يَتَصَرَّفُونَ فِيها حَسْبَما يَشاءُونَ حَتّى يُصِيبُوا بِها مَن شاءُوا، ويَصْرِفُوها عَمَّنْ شاءُوا، ويَتَحَكَّمُوا فِيها بِمُقْتَضِي آرائِهِمْ، فَيَتَخَيَّرُوا لِلنُّبُوَّةِ بَعْضَ صَنادِيدِهِمْ. والمَعْنى أنَّ النُّبُوَّةَ عَطِيَّةٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ يَتَفَضَّلُ بِها عَلى مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ المُصْطَفِينَ لا مانِعَ لَهُ فَإنَّهُ العَزِيزُ، أيِ: الغالِبُ الَّذِي لا يُغالَبُ، الوَهّابُ الَّذِي لَهُ أنْ يَهَبَ كُلَّ ما يَشاءُ لِكُلِّ مَن يَشاءُ. وفي إضافَةِ اسْمِ الرَّبِّ المُنْبِئِ عَنِ التَّرْبِيَةِ، والتَّبْلِيغِ إلى الكَمالِ إلى ضَمِيرِهِ ﷺ مِن تَشْرِيفِهِ، واللُّطْفِ بِهِ ما لا يَخْفى. وقَوْلُهُ تَعالى:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب