الباحث القرآني

﴿وَقالُوا آمَنّا بِهِ﴾ أيْ: بِمُحَمَّدٍ ﷺ وقَدْ مَرَّ ذِكْرُهُ في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ما بِصاحِبِكُمْ﴾ . ﴿وَأنّى لَهُمُ التَّناوُشُ﴾ التَّناوُشُ التَّناوُلُ السَّهْلُ، أيْ: ومِن أيْنَ لَهم أنْ يَتَناوَلُوا الإيمانَ تَناوُلًا سَهْلًا؟ ﴿مِن مَكانٍ بَعِيدٍ﴾ فَإنَّهُ في حَيِّزِ التَّكْلِيفِ، وهم مِنهُ بِمَعْزِلٍ بَعِيدٍ. وهو تَمْثِيلُ حالِهِمْ في الِاسْتِخْلاصِ بِالإيمانِ بَعْدَ ما فاتَ عَنْهُمْ، وبَعْدُ بِحالِ مَن يُرِيدُ أنْ يَتَناوَلَ الشَّيْءَ مِن غَلْوَةِ تَناوُلِهِ مِن ذِراعٍ في الِاسْتِحالَةِ، وقُرِئَ بِالهَمْزَةِ عَلى قَلْبِ الواوِ لِضَمِّها. وهو مِن نَأشْتُ الشَّيْءَ إذا طَلَبْتَهُ. وعَنْ أبِي عَمْرٍو التَّناؤُشُ بِالهَمْزِ التَّناوُلُ مِن بُعْدٍ مِن قَوْلِهِمْ: نَأشْتُ إذا أبْطَأْتُ وتَأخَّرْتُ. ومِنهُ قَوْلُ مَن قالَ: ؎ تَمَنّى نَئِيشًا أنْ يَكُونَ أطاعَنِي وقَدْ حَدَثَتْ بَعْدَ الأُمُورِ أُمُورُ
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب