الباحث القرآني

﴿وَمن آياته أنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ﴾ أيِ: الشَّمالَ، والصَّبا، والجَنُوبَ. فَإنَّها رِياحُ الرَّحْمَةِ، وأمّا الدَّبُورُ فَرِيحُ العَذابِ، ومِنهُ قَوْلُهُ ﷺ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْها رِياحًا، ولا تَجْعَلْها رِيحًا.» وقُرِئَ: (الرِّيحَ) عَلى إرادَةِ الجِنْسِ. ﴿مُبَشِّراتٍ﴾ بِالمَطَرِ ﴿وَلِيُذِيقَكم مِن رَحْمَتِهِ﴾ وهي المَنافِعُ التّابِعَةُ لَها، وقِيلَ: الخِصْبُ التّابِعُ لِنُزُولِ المَطَرِ المُسَبَّبِ عَنْها، أوِ الرَّوْحِ الَّذِي هو مَعَ هُبُوبِها. و "اللّامُ" مُتَعَلِّقَةٌ بِـ يُرْسِلُ، والجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلى مُبَشِّراتٍ عَلى المَعْنى كَأنَّهُ قِيلَ: لِيُبَشِّرَكم بِها، ولِيُذِيقَكم. أوْ بِمَحْذُوفٍ يُفْهَمُ مِن ذِكْرِ الإرْسالِ تَقْدِيرُهُ: ولِيُذِيقَكُمْ، ولِيَكُونَ كَذا وكَذا يُرْسِلُها لا لِأمْرٍ آخَرَ لا تَعَلُّقَ لَهُ بِمَنافِعِكم. ﴿وَلِتَجْرِيَ الفُلْكُ﴾ يَسُوقُها ﴿بِأمْرِهِ ولِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ﴾ بِتِجارَةِ البَحْرِ ﴿وَلَعَلَّكم تَشْكُرُونَ﴾ ولِتَشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ فِيما ذُكِرَ مِنَ (p-64)الغاياتِ الجَلِيلَةِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب