الباحث القرآني

﴿الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ والرَّسُولِ مِن بَعْدِ ما أصابَهُمُ القَرْحُ﴾ صِفَةٌ مادِحَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ لا مُخَصَّصَةٌ أوْ نُصِبَ عَلى المَدْحِ أوْ رُفِعَ عَلى الِابْتِداءِ، والخَبَرُ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لِلَّذِينَ أحْسَنُوا مِنهم واتَّقَوْا أجْرٌ عَظِيمٌ﴾ بِجُمْلَتِهِ و ﴿مِن﴾ لِلْبَيانِ، والمَقْصُودُ مِنَ الجَمْعِ بَيْنَ الوَصْفَيْنِ المَدْحُ والتَّعْلِيلُ لا التَّقْيِيدُ لِأنَّ المُسْتَجِيبِينَ كُلَّهم مُحْسِنُونَ ومُتَّقُونَ. رُوِيَ «أنَّ أبا سُفْيانَ وأصْحابَهُ لَمّا انْصَرَفُوا مِن أُحُدٍ فَبَلَغُوا الرَّوْحاءَ نَدِمُوا وهَمُّوا بِالرُّجُوعِ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأرادَ أنْ يُرْهِبَهم ويُرِيَهم مِن نَفْسِهِ وأصْحابِهِ قُوَّةً فَنَدَبَ أصْحابَهُ لِلْخُرُوجِ في طَلَبِ أبِي سُفْيانَ وقالَ: لا يَخْرُجَنَّ مَعَنا إلّا مَن حَضَرَ يَوْمَنا بِالأمْسِ، فَخَرَجَ ﷺ مَعَ جَماعَةٍ حَتّى بَلَغُوا حَمْراءَ الأسَدِ وهي مِنَ المَدِينَةِ عَلى ثَمانِيَةِ أمْيالٍ وكانَ بِأصْحابِهِ القَرْحُ فَتَحامَلُوا عَلى أنْفُسِهِمْ حَتّى لا يَفُوتَهُمُ الأجْرُ وألْقى اللَّهُ تَعالى الرُّعْبَ في قُلُوبِ المُشْرِكِينَ فَذَهَبُوا فَنَزَلَتْ.»
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب