الباحث القرآني
﴿تِلْكَ﴾ إشارَةٌ إلى الآياتِ المُشْتَمِلَةِ عَلى تَنْعِيمِ الأبْرارِ وتَعْذِيبِ الكُفّارِ ومَعْنى البُعْدِ لِلْإيذانِ بِعُلُوِّ شَأْنِها وسُمُوِّ مَكانِها في الشَّرَفِ، وهو مُبْتَدَأٌ وقَوْلُهُ تَعالى: ﴿آياتُ اللَّهِ﴾ خَبَرُهُ. وقَوْلُهُ تَعالى: ﴿نَتْلُوها﴾ جُمْلَةٌ حالِيَّةٌ مِنَ الآياتِ والعامِلُ فِيها مَعْنى الإشارَةِ أوْ هي الخَبَرُ و "آياتُ اللَّهِ" بَدَلٌ مِنِ اسْمِ الإشارَةِ والِالتِفاتُ إلى التَّكَلُّمِ (p-70)بِنُونِ العَظَمَةِ مَعَ كَوْنِ التِّلاوَةِ عَلى لِسانِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ لِإبْرازِ كَمالِ العِنايَةِ بِالتِّلاوَةِ. وقُرِئَ "يَتْلُوها" عَلى إسْنادِ الفِعْلِ إلى ضَمِيرِهِ تَعالى. وقَوْلُهُ تَعالى: ﴿عَلَيْكَ﴾ مُتَعَلِّقٌ بِـ "نَتْلُوها". وقَوْلُهُ تَعالى: ﴿بِالحَقِّ﴾ حالٌ مُؤَكِّدَةٌ مِن فاعِلِ "نَتْلُوها" أوْ مِن مَفْعُولِهِ، أيْ: مُلْتَبِسِينَ أوْ مُلْتَبِسَةً بِالحَقِّ والعَدْلِ لَيْسَ في حُكْمِها شائِبَةُ جَوْرٍ بِنَقْصِ ثَوابِ المُحْسِنِ أوْ بِزِيادَةِ عِقابِ المُسِيءِ أوْ بِالعِقابِ مِن غَيْرِ جُرْمٍ بَلْ كُلُّ ذَلِكَ مُوَفّىً لَهم حَسَبَ اسْتِحْقاقِهِمْ بِأعْمالِهِمْ بِمُوجِبِ الوَعْدِ والوَعِيدِ. وقَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَما اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعالَمِينَ﴾ تَذْيِيلٌ مُقَرِّرٌ لِمَضْمُونِ ما قَبْلَهُ عَلى أبْلَغِ وجْهٍ وآكَدِهِ فَإنَّ تَنْكِيرَ الظُّلْمِ وتَوْجِيهَ النَّفْيِ إلى إرادَتِهِ بِصِيغَةِ المُضارِعِ دُونَ نَفْسِهِ، وتَعْلِيقَ الحُكْمِ بِآحادِ الجَمْعِ المُعَرَّفِ والِالتِفاتَ إلى الِاسْمِ الجَلِيلِ إشْعارًَا بِعِلَّةِ الحُكْمِ بَيانٌ لِكَمالِ نَزاهَتِهِ عَزَّ وجَلَّ عَنِ الظُّلْمِ بِما لا مَزِيدَ عَلَيْهِ، أيْ: ما يُرِيدُ فَرْدًَا مِن أفْرادِ الظُّلْمِ لِفَرْدٍ مِن أفْرادِ العالَمِينَ في وقْتٍ مِنَ الأوْقاتِ فَضْلًَا عَنْ أنْ يَظْلِمَهُمْ، فَإنَّ المُضارِعَ كَما يُفِيدُ الِاسْتِمْرارَ في الإثْباتِ يُفِيدُهُ في النَّفْيِ بِحَسَبِ المَقامِ كَما أنَّ الجُمْلَةَ الِاسْمِيَّةَ تَدُلُّ بِمَعُونَةِ المَقامِ عَلى دَوامِ الثُّبُوتِ وعِنْدَ دُخُولِ حَرْفِ النَّفْيِ تَدُلُّ عَلى دَوامِ الِانْتِفاءِ لا عَلى انْتِفاءِ الدَّوامِ، وفي سَبْكِ الجُمْلَةِ نَوْعُ إيماءٍ إلى التَّعْرِيضِ بِأنَّ الكَفَرَةَ هُمُ الظّالِمُونَ؛ ظَلَمُوا أنْفُسَهم بِتَعْرِيضِها لِلْعَذابِ الخالِدِ كَما في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿إنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النّاسَ شَيْئًا ولَكِنَّ النّاسَ أنْفُسَهم يَظْلِمُونَ﴾ .
{"ayah":"تِلۡكَ ءَایَـٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَیۡكَ بِٱلۡحَقِّۗ وَمَا ٱللَّهُ یُرِیدُ ظُلۡمࣰا لِّلۡعَـٰلَمِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











