وَقَوْلُهُ تَعالى: ﴿والَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وقِيامًا﴾ بَيانٌ لِحالِهِمْ في مُعامَلَتِهِمْ مَعَ رَبِّهِمْ، أيْ: يَكُونُونَ ساجِدِينَ لِرَبِّهِمْ وقائِمِينَ، أيْ: يُحْيُونَ اللَّيْلَ كُلًّا أوْ بَعْضًا بِالصَّلاةِ. وقِيلَ: "مَن قَرَأ شَيْئًا مِنَ القرآن في صَلاةٍ وإنْ قَلَّ فَقَدْ باتَ ساجِدًا وقائِمًا"، وقِيلَ: هُما الرَّكْعَتانِ بَعْدَ المَغْرِبِ والرَّكْعَتانِ بَعْدَ العِشاءِ، وتَقْدِيمُ السُّجُودِ عَلى القِيامِ لِرِعايَةِ الفَواصِلِ.
{"ayah":"وَٱلَّذِینَ یَبِیتُونَ لِرَبِّهِمۡ سُجَّدࣰا وَقِیَـٰمࣰا"}