﴿وَمَن يُطِعِ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾ اسْتِئْنافٌ جِيءَ بِهِ لِتَقْرِيرِ مَضْمُونِ ما قَبْلَهُ مِن حُسْنِ حالِ المُؤْمِنِينَ وتَرْغِيبِ مَن عَداهم في الِانْتِظامِ في سِلْكِهِمْ، أيْ: ومَن يُطِعْهُما كائِنًا مَن كانَ فِيما أُمِرا بِهِ مِنَ الأحْكامِ الشَّرْعِيَّةِ اللّازِمَةِ والمُتَعَدِّيَةِ، وقِيلَ: في الفَرائِضِ والسُّنَنِ، والأوَّلُ هو الأنْسَبُ بِالمَقامِ.
﴿وَيَخْشَ اللَّهَ ويَتَّقْهِ﴾ بِإسْكانِ القافِ المَبْنِيِّ عَلى تَشْبِيهِهِ بِكِتْفٍ. وقُرِئَ بِكَسْرِ القافِ والهاءِ وبِإسْكانِ الهاءِ، أيْ: ويَخْشَ اللَّهَ عَلى ما مَضى مِن ذُنُوبِهِ ويَتَّقِهِ فِيما يَسْتَقْبِلُ.
﴿فَأُولَئِكَ﴾ المَوْصُوفُونَ بِما ذُكِرَ مِنَ الطّاعَةِ والخَشْيَةِ والِاتِّقاءِ ﴿هُمُ الفائِزُونَ﴾ بِالنَّعِيمِ المُقِيمِ لا مَن عَداهم.
{"ayah":"وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَیَخۡشَ ٱللَّهَ وَیَتَّقۡهِ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡفَاۤىِٕزُونَ"}