﴿وَإذا دُعُوا إلى اللَّهِ ورَسُولِهِ لِيَحْكُمَ﴾ أيِ: الرَّسُولُ ﴿بَيْنَهُمْ﴾ لِأنَّهُ المُباشِرُ حَقِيقَةً لِلْحُكْمِ وإنْ كانَ ذَلِكَ حُكْمُ اللَّهِ حَقِيقَةً، وذِكْرُ اللَّهِ تَعالى لِتَفْخِيمِهِ ﷺ والإيذانِ بِجَلالَةِ مَحَلِّهِ عِنْدَهُ تَعالى.
﴿إذا فَرِيقٌ مِنهم مُعْرِضُونَ﴾ أيْ: فاجَأ فَرِيقٌ مِنهُمُ الإعْراضَ عَنِ المُحاكَمَةِ إلَيْهِ ﷺ لِكَوْنِ الحَقِّ عَلَيْهِمْ بِأنَّهُ ﷺ يَحْكُمُ بِالحَقِّ عَلَيْهِمْ، وهو شَرْحٌ لِلتَّوَلِّي ومُبالَغَةٌ فِيهِ.
{"ayah":"وَإِذَا دُعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِیَحۡكُمَ بَیۡنَهُمۡ إِذَا فَرِیقࣱ مِّنۡهُم مُّعۡرِضُونَ"}