﴿وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي ويُمِيتُ﴾ مِن غَيْرِ أنْ يُشارِكَهُ في ذَلِكَ شَيْءٌ مِنَ الأشْياءِ ﴿وَلَهُ﴾ خاصَّةً ﴿اخْتِلافُ اللَّيْلِ والنَّهارِ﴾ أيْ: هو المُؤَثِّرُ في اخْتِلافِهِما، أيْ: تَعاقُبِهِما أوِ اخْتِلافِهِما ازْدِيادًا وانْتِقاصًا أوْ لِأمْرِهِ وقَضائِهِ اخْتِلافُهُما.
﴿أفَلا تَعْقِلُونَ﴾ أيْ: ألا تَتَفَكَّرُونَ فَلا تَعْقِلُونَ أوْ أتَتَفَكَّرُونَ فَلا تَعْقِلُونَ بِالنَّظَرِ والتَّأمُّلِ أنَّ الكُلَّ مِنّا وأنَّ قُدْرَتَنا تَعُمُّ جَمِيعَ المُمَكَّناتِ الَّتِي مِن جُمْلَتِها البَعْثُ.
وَقُرِئَ: "يَعْقِلُونَ" عَلى أنَّ الِالتِفاتَ إلى الغَيْبَةِ لِحِكايَةِ سُوءِ حالِ المُخاطَبِينَ لِغَيْرِهِمْ، وقِيلَ: عَلى أنَّ الخِطابَ الأوَّلَ لِتَغْلِيبِ المُؤْمِنِينَ ولَيْسَ بِذاكَ.
{"ayah":"وَهُوَ ٱلَّذِی یُحۡیِۦ وَیُمِیتُ وَلَهُ ٱخۡتِلَـٰفُ ٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ"}