﴿فَجَعَلْناها﴾: أيِ المَسْخَةَ؛ والعُقُوبَةَ؛ ﴿نَكالا﴾: عِبْرَةً تُنَكِّلُ المُعْتَبِرَ بِها؛ أيْ تَمْنَعُهُ؛ وتَرْدَعُهُ؛ ومِنهُ "النَّكْلُ"؛ لِلْقَيْدِ؛ ﴿لِما بَيْنَ يَدَيْها وما خَلْفَها﴾: لِما قَبْلَها؛ وما بَعْدَها؛ مِنَ الأُمَمِ؛ إذْ ذُكِرَتْ حالُهم في زُبُرِ الأوَّلِينَ؛ واشْتُهِرَتْ قِصَصُهم في الآخِرِينَ؛ أوْ لِمُعاصِرِيهِمْ؛ ومَن بَعْدَهُمْ؛ أوْ لِما بِحَضْرَتِها مِنَ القُرى؛ وما تَباعَدَ عَنْها؛ أوْ لِأهْلِ تِلْكَ القَرْيَةِ؛ وما حَوالَيْها؛ أوْ لِأجْلِ ما تَقَدَّمَ عَلَيْها مِن ذُنُوبِهِمْ؛ وما تَأخَّرَ مِنها؛ ﴿وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ﴾؛ مِن قَوْمِهِمْ؛ أوْ لِكُلِّ مُتَّقٍ سَمِعَها.
{"ayah":"فَجَعَلۡنَـٰهَا نَكَـٰلࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهَا وَمَا خَلۡفَهَا وَمَوۡعِظَةࣰ لِّلۡمُتَّقِینَ"}