﴿أوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفًا﴾ جَمْعُ كِسْفَةٍ كَقِطْعَةٍ وقِطَعٍ، لَفْظًا ومَعْنًى. وقُرِئَ بِالسُّكُونِ كَسِدْرَةٍ وسِدْرٍ، وهي حالٌ مِنَ السَّماءِ، و "الكافُ" في "كَما" في مَحَلِّ النَّصْبِ عَلى أنَّهُ صِفَةُ مَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ، أيْ: إسْقاطًا مُماثِلًا لِما زَعَمْتَ (p-195)يَعْنُونَ بِذَلِكَ قَوْلَهُ تَعالى: "أوْ تُسْقِطَ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّماءِ"، ﴿أوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ والمَلائِكَةِ قَبِيلا﴾ أيْ: مُقابِلًا كالعَشِيرِ والمُعاشِرِ، أوْ كَفِيلًا يَشْهَدُ بِصِحَّةِ ما تَدَّعِيهِ، وهو حالٌ مِنَ الجَلالَةِ، وحالُ المَلائِكَةِ مَحْذُوفَةٌ لِدَلالَتِها عَلَيْها، أيْ: والمَلائِكَةُ قُبَلاءُ كَما حُذِفَ الخَبَرُ في قَوْلِهِ:
؎ فَإنِّي وقَيّارٌ بِها لَغَرِيبُ
أوْ جَماعَةً فَيَكُونُ حالًا مِنَ المَلائِكَةِ.
{"ayah":"أَوۡ تُسۡقِطَ ٱلسَّمَاۤءَ كَمَا زَعَمۡتَ عَلَیۡنَا كِسَفًا أَوۡ تَأۡتِیَ بِٱللَّهِ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ قَبِیلًا"}