الباحث القرآني

﴿وَإنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ﴾ نَزَلَتْ في ثَقِيفٍ إذْ قالُوا لِلنَّبِيِّ ﷺ: لا نَدْخُلُ في أمْرِكَ حَتّى تُعْطِيَنا خِصالًا نَفْتَخِرُ بِها عَلى العَرَبِ، لا نُعْشَرُ ولا نُحْشَرُ، ولا نَجْبِي في صَلاتِنا، وكُلُّ رِبًا لَنا فَهو لَنا، وكُلُّ رِبًا عَلَيْنا فَهو مَوْضُوعٌ عَنّا، وأنْ تُمَتِّعَنا بِاللّاتِ سَنَةً، وأنْ تُحَرِّمَ (p-188)وادِيَنا وجٍّ كَما حَرَّمْتَ مَكَّةَ، فَإذا قالَتِ العَرَبُ: لِمَ فَعَلْتَ؟ فَقُلْ: إنَّ اللَّهَ أمَرَنِي بِذَلِكَ. وقِيلَ: في قُرَيْشٍ، حَيْثُ قالُوا: اجْعَلْ لَنا آيَةَ عَذابٍ آيَةَ رَحْمَةٍ، وآيَةَ رَحْمَةٍ آيَةَ عَذابٍ، أوْ قالُوا: لا نُمَكِّنُكَ مِنِ اسْتِلامِ الحَجَرِ حَتّى تُلِمَّ بِآلِهَتِنا. فَـ "إنْ" مُخَفَّفَةٌ مِنَ المُشَدَّدَةِ، وضَمِيرُ الشَّأْنِ الَّذِي هو اسْمُها مَحْذُوفٌ، واللّامُ هي الفارِقَةُ بَيْنَها وبَيْنَ النّافِيَةِ، أيْ: إنَّ الشَّأْنَ قارَبُوا أنْ يَفْتِنُوكَ، أيْ: يَخْدَعُوكَ فاتِنِينَ. ﴿عَنِ الَّذِي أوْحَيْنا إلَيْكَ﴾ مِن أوامِرِنا ونَواهِينا ووَعْدِنا ووَعِيدِنا. ﴿لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ﴾ لِتَتَقَوَّلَ عَلَيْنا غَيْرَ الَّذِي أوْحَيْنا إلَيْكَ مِمّا اقْتَرَحَتْهُ ثَقِيفٌ، أوْ قُرَيْشٌ حَسْبَما نُقِلَ. ﴿وَإذًا لاتَّخَذُوكَ خَلِيلا﴾ أيْ: لَوِ اتَّبَعْتَ أهْواءَهم لَكُنْتَ لَهم ولِيًّا، ولَخَرَجْتَ مِن وِلايَتِي.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب