﴿فَلَمّا رَجَعُوا إلى أبِيهِمْ قالُوا﴾ قَبْلَ أنْ يَشْتَغِلُوا بِفَتْحِ المَتاعِ ﴿يا أبانا مُنِعَ مِنّا الكَيْلُ﴾ أيْ: فِيما بَعْدُ، وفِيهِ ما لا يَخْفي مِنَ الدَّلالَةِ عَلى أنَّ كَوْنَ الِامْتِيارِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ مَعْهُودًا فِيما بَيْنَهم وبَيْنَهُ - عَلَيْهِ السَّلامُ - ﴿فَأرْسِلْ مَعَنا أخانا﴾ بِنْيامِينَ إلى مِصْرَ، وفِيهِ إيذانٌ بِأنَّ مَدارَ المَنعِ عَدَمُ كَوْنِهِ مَعَهم ﴿نَكْتَلْ﴾ بِسَبَبِهِ مِنَ الطَّعامِ ما نَشاءُ، وقَرَأ حَمْزَةُ (p-290)والكِسائِيُّ بِالياءِ عَلى إسْنادِهِ إلى الأخِ لِكَوْنِهِ سَبَبًا لِلِاكْتِيالِ، أوْ يَكْتَلْ لِنَفْسِهِ مَعَ اكْتِيالِنا ﴿وَإنّا لَهُ لَحافِظُونَ﴾ مِن أنْ يُصِيبَهُ مَكْرُوهٌ.
{"ayah":"فَلَمَّا رَجَعُوۤا۟ إِلَىٰۤ أَبِیهِمۡ قَالُوا۟ یَـٰۤأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلۡكَیۡلُ فَأَرۡسِلۡ مَعَنَاۤ أَخَانَا نَكۡتَلۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ"}