﴿وَما أكْثَرُ النّاسِ﴾ يُرِيدُ بِهِ العُمُومَ، أوْ أهْلَ مَكَّةَ ﴿وَلَوْ حَرَصْتَ﴾ أيْ: عَلى إيمانِهِمْ وبالَغْتَ في إظْهارِ الآياتِ القاطِعَةِ الدّالَّةِ عَلى صِدْقِكَ ﴿بِمُؤْمِنِينَ﴾ لِتَصْمِيمِهِمْ عَلى الكُفْرِ وإصْرارِهِمْ عَلى العِنادِ.
رُوِيَ أنَّ اليَهُودَ وقُرَيْشًا لَمّا سَألُوا عَنْ قِصَّةِ يُوسُفَ وعَدُوا أنْ يُسْلِمُوا، فَلَمّا أخْبَرَهم بِها عَلى مُوافَقَةِ التَّوْراةِ فَلَمْ يُسْلِمُوا حَزِنَ النَّبِيُّ ﷺ فَقِيلَ لَهُ ذَلِكَ.
{"ayah":"وَمَاۤ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِینَ"}